التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{قَٰتِلُواْ ٱلَّذِينَ لَا يُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِ وَلَا بِٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ ٱلۡحَقِّ مِنَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡكِتَٰبَ حَتَّىٰ يُعۡطُواْ ٱلۡجِزۡيَةَ عَن يَدٖ وَهُمۡ صَٰغِرُونَ} (29)

قوله تعالى : { قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون }

قال البخاري : حدثنا علي بن عبد الله قال : حدثنا سفيان قال : سمعت عمرا قال : كنت جالسا مع جابر بن زيد وعمرو بن أوس فحدثهما بجالة سنة سبعين – عام حج مصعب بن الزبير بأهل البصرة – عند درج زمزم قال : كنت كاتبا لجزء ابن معاوية عم الأحنف ، فأتانا كتاب عمر بن الخطاب قبل موته بسنة : فرقوا بين كل ذي محرم من المجوس . ولم يكن عمر أخذ الجزية من المجوس حتى شهد عبد الرحمن بن عوف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذها من مجوس هجر .

[ الصحيح 6/297 ح 3156 – ك الجزية والموادعة ، ب الجزية والموادعة مع أهل الذمة والحرب ] .

وانظر حديث مسلم عن بريدة تحت الآية ( 190 ) من سورة البقرة .

أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد { قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر } إلى قوله : { عن يد وهم صاغرون } حين أمر محمد وأصحابه بغزوة تبوك .