ولما كان هذا ملزوماً بجحد النعمة ، وكان من شأن العاقل البصير بالأمور - كما يدعونه لأنفسهم - أن يغفل عن شيء من لوازم ما يقدم عليه ، قال : { ليكفروا } ، أي : يوقعوا التغطية لأدلة التوحيد التي دلتهم عليها غرائز عقولهم . { بما ءاتينهم } ، أي : من النعمة ، تنبيهاً على أنهم ما أقدموا على ذلك الشرك إلا لهذا الغرض ، إحلالاً لهم محل العقلاء البصراء الذين يزعمون أنهم أعلاهم ، ورفعاً لهم عن أحوال من يقدم على ما لا يعلم عاقبته ، ولا خزي أعظم من هذا ؛ لأنه أنتج أن الجنون خير من عقل يكون هذا مآله ، فهو من باب التهكم . { فتمتعوا } أي فتسبب عن هذا أن يُقبل على هذا الفريق إقبال عالم قادر عليه قائلاً : تمتعوا ، { فسوف } أي : فإن تمتعكم على هذا الحال سبب لأن يقال لكم تهديداً : سوف { تعلمون * } غب تمتعكم ، فهو إقبال الغضب والتهديد بسوء المنقلب ، وحذف المتهدد به أبلغ وأهول ؛ لذهاب النفس في تعيينه كل مذهب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.