{ ليكفروا بما آتيناهم } أي : من النعم . تنبيه : في هذه اللام وجهان : الأوّل : أنها لام كي ، فيكون المعنى على هذا أنهم إنما أشركوا بالله ليجحدوا نعمه عليهم في كشف الضر . الثاني : أنها لام العاقبة ، كما في قوله تعالى : { فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدوّا وحزناً } [ القصص ، 8 ] والمعنى : عاقبة أمرهم هو كفرهم بما آتيناهم من النعماء ، وكشفنا عنهم الضر والبلاء .
ثم إنه تعالى توعدهم بعد ذلك بقوله تعالى : { فتمتعوا } أي : باجتماعكم على عبادة الأصنام ، وهذا لفظه أمر ، والمراد منه التهديد ، كقوله تعالى : { قل آمنوا به أو لا تؤمنوا } [ الإسراء ، 107 ] . وقوله تعالى : { فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر } [ الكهف ، 29 ] . { فسوف تعلمون } عاقبة أمركم ، وما ينزل بكم من العذاب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.