{ ليَكْفُرُواْ بِمَا آتَيْنَاهُمْ فَتَمَتَّعُواْ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ ( 55 ) }
واللام في { لِيَكْفُرُواْ } ، لام كي ، لكي يكفروا ، يعني إشراكهم سبب كفرهم . وقيل : إنها لام الصيرورة ، أي صار أمرهم إلى ذلك ، وقيل إنها لام الأمر وإليه نحا الزمخشري . وقيل : إنها لام العاقبة ، أي فعاقبة إشراكهم بالله غيره كفرهم { بِمَا آتَيْنَاهُمْ } من نعمة ، وهي كشف الضر عنهم ، حتى كأن هذا الكفر منهم الواقع في موضع الشكر الواجب عليهم ، غرض لهم ومقصد من مقاصدهم ، وهذا غاية في العتو والعناد ليس وراءها غاية .
ثم قال سبحانه على سبيل التهديد والترهيب ملتفتا من الغيبة إلى الخطاب : { فَتَمَتَّعُواْ } بما أنتم فيه من ذلك . { فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ } عاقبة أمركم ، وما يحل بكم في هذه الدار ، وما تصيرون إليه في الدار الآخرة . قال الحسن : هذا وعيد .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.