نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي  
{قَالَ إِنَّمَآ أَنَا۠ رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَٰمٗا زَكِيّٗا} (19)

قال } جبرئيل عليه السلام مجيباً لها بما معناه : إني لست ممن تخشين أن يكون متهماً{[47962]} ، {[47963]}مؤكداً لأجل استعاذتها{[47964]} ، { إنما أنا رسول ربك } {[47965]}أي الذي عذت به{[47966]} أي{[47967]} فأنا لست متهماً{[47968]} ، متصف بما ذكرت وزيادة الرسلية ، وعبر باسم الرب المقتضي للإحسان لطفاً بها ، ولأن هذه السورة مصدرة بالرحمة ، ومن أعظم مقاصدها تعداد النعم على خلص عباده { لأهب } بأمره {[47969]}أو ليهب هو على القراءة الأخرى{[47970]} { لك } وقدم المتعلق تشويقاً {[47971]}إلى المفعول{[47972]} ليكون أوقع في النفس ؛ ثم بينه معبراً بما هو أكثر خيراً وأقعد في باب البشرى وأنسب لمقصود السورة مع أنه لا ينافي ما ذكر في آل عمران بقوله : { غلاماً } أي ولداً ذكراً في غاية{[47973]} القوة والرجولية { زكياً * } طاهراً من كل ما يدنس البشر : نامياً على الخير والبركة


[47962]:زيد من مد.
[47963]:سقط ما بين الرقمين من ظ.
[47964]:سقط ما بين الرقمين من ظ.
[47965]:سقط ما بين الرقمين من ظ.
[47966]:سقط ما بين الرقمين من ظ.
[47967]:سقط من مد.
[47968]:زيد من مد.
[47969]:سقط ما بين الرقمين من ظ.
[47970]:سقط ما بين الرقمين من ظ.
[47971]:من ظ ومد وفي الأصل: للمفعول.
[47972]:من ظ ومد وفي الأصل: للمفعول.
[47973]:زيد من ظ ومد.