فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{قَالَ إِنَّمَآ أَنَا۠ رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَٰمٗا زَكِيّٗا} (19)

{ قال } جبريل { إنما أنا رسول ربك } الذي استعذت به ، ولست ممن يتوقع منه ما خطر على بالك من إرادة السوء ؛ وإنما جئت { لأهب لك } جعل الهبة من قبله لكونه سببا فيها ، من جهة كون الإعلام لها من جهته أو من جهة كون النفخ الذي قام به في الظاهر ، ويقويه ما في بعض المصاحف أمرني أن أهب لك ، وقرئ ليهب على معنى أرسلني الله ليهب لك { غلاما زكيا } هو الطاهر من الذنوب ، الذي ينمو على النزاهة والعفة . وقيل المراد بالزكي النبي .