{ وسلام } أي{[47900]} أيّ سلام{[47901]} { عليه } منا { يوم ولد } من كل سوء يلحق بالولادة وما بعدها في شيء من أمر الدين { ويوم يموت } من كرب الموت وما بعده ، ولعله نكر{[47902]} السلام لأنه قتل فما سلم بدنه بخلاف ما يأتي في عيسى عليه الصلاة والسلام { ويوم يبعث } من كل ما يخاف بعد ذلك { حياً * } حياة هي الحياة للانتفاع بها ، إجابة لدعوة أبيه في أن يكون رضياً ، {[47903]}وخص هذه الأوقات لأن من سلم فيها{[47904]} سلم في غيرها لأنها أصعب منه ؛ أخرج الطبراني{[47905]} عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " كل بني آدم يلقى الله{[47906]} يوم القيامة بذنب وقد{[47907]} يعذبه عليه إن شاء أو يرحمه إلا يحيى بن زكريا عليهما السلام فإنه كان سيداً وحصوراً ونبياً من الصالحين ، وأهوى النبي صلى الله عليه وسلم إلى قذاة من الأرض فأخذها وقال : ذكره مثل هذه القذاة "
قال الهيثمي : وفيه حجاج ابن سليمان الرعيني وثقه ابن حبان وغيره وضعفه أبو زرعة وغيره ، وبقية رجاله ثقات{[47908]} ، وأخرجه أيضاً عن عبد الله بن عمر و ابن عباس رضي الله عنهم ، لكن ليس فيه ذكر الذكر ، ولفظ ابن عباس رضي الله عنهما : كنت في حلقة في{[47909]} المسجد نتذاكر فضائل الأنبياء - فذكره حتى قال : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما ينبغي أن يكون أحد خيراً من يحيى بن زكريا ، قلنا : يا رسول الله ! وكيف ذاك ؟ قال : ألم تسمعوا الله{[47910]} كيف نعته في القرآن ؟ { يا يحيى خذ الكتاب } - إلى قوله : { حياً{[47911]} } ، مصدقاً بكلمة من الله وسيداً وحصوراً ونبياً من الصالحين لم يعمل سيئة ولم يهم بها " ورواه أيضاً البزار وفيه على بن زيد بن جدعان ضعفه الجمهور - وقد وثق{[47912]} ، وبقية رجاله ثقات . وأشار سبحانه بالتنقل في هذه الأطوار إلى موضع الرد على من ادعى لله ولداً من حيث إن ذلك قاضٍ على الولد نفسه وعلى أبيه بالحاجة ، {[47913]}وذلك مانع لكل من الولد والوالد من الصلاحية لمرتبة الإلهية المنزهة عن الحاجة{[47914]} ، {[47915]}وقد مضى في آل عمران ما تجب مراجعته{[47916]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.