ولما {[48244]}تكفل ما تقدم من هذه السورة بنفي الشريك بقيد كونه ولداً ، أتبع ذلك من قصته ما ينفي الشريك ليقتدي به أولاده في ذلك إذ كانوا يقلدون الآباء وليس في آبائهم مثله ، فقال مبدلاً{[48245]} من { إبراهيم } { إذ قال } {[48246]}أي اذكر وقت قوله{[48247]} { لأبيه } هادياً له من تيه الضلال {[48248]}بعبادة الأصنام مستعطفاً له في كل جملة بقوله{[48249]} : { يا أبت } .
ولما كان العاقل لا يفعل فعلاً إلا لثمره{[48250]} ، نبهه على عقم فعله{[48251]} بقوله : { لم تعبد } {[48252]}مريداً بالاستفهام المجاملة ، واللطف والرفق واللين والأدب الجميل في نصحه له كاشفاً الأمر غاية الكشف بقوله{[48253]} : { ما لا يسمع ولا يبصر } أي ليس عنده قابلية لشيء من هذين الوصفين ليرى ما أنت فيه من خدمته أو يجيبك إذ{[48254]} ناديته حالاً أو مآلاً . {[48255]}ولما كان الأعمى الأصم{[48256]} {[48257]}قد ينفع بكلام أو غيره ، قال{[48258]} : { ولا يغني عنك شيئاً * } {[48259]}من الإغناء .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.