فسر الإكرام بقوله : { لا يسبقونه } أي لا يسبقون إذنه{[50718]} { بالقول } أي بقولهم ، لأنهم{[50719]} لا يقولون شيئاً لم يأذن لهم فيه ويطلقه لهم .
ولما كان الواقف عما لم يؤذن له فيه قد{[50720]} لا يفعل ما أمر به قال : { وهم بأمره } {[50721]}أي خاصة{[50722]} إذا أمرهم { يعملون* } لا بغيره{[50723]} لأنهم في غاية المراقبة له {[50724]}فجمعوا في الطاعة بين القول والفعل وذلك غاية الطاعة{[50725]} ؛ ثم علل{[50726]} إخباره بذلك{[50727]} بعلمه بما هذا المخبر به مندرج فيه فقال : { يعلم ما بين أيديهم } أي مما لم{[50728]} يعملوه{[50729]} { وما خلقهم } مما عملوه ، {[50730]}أو يكون{[50731]} الأول لما عملوه والثاني لما لم يعملوه ، لأنك تطلع على ما قدامك ويخفى عليك ما خلفك ، أي أن علمه محيط بأحوالهم ماضياً وحالاً ومآلاً ، لا يخفى عليه خافية ؛ ثم صرح بلازم الجملة الأولى{[50732]} فقال : { ولا يشفعون } أي{[50733]} {[50734]}في الدنيا ولا في الآخرة{[50735]} { إلا لمن ارتضى } فلا تطمعوا في شفاعتهم لكم بغير رضاه ، وبلازم الجملة الثانية{[50736]} فقال : { وهم من خشيته } {[50737]}أي لا من غيرها{[50738]} { مشفقون* } {[50739]}أي دائماً{[50740]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.