ولما كان التقدير بياناً لما في الذكرين{[50696]} : ولو أقبلوا على الذكر لعلموا أنا أوحينا إليك في هذا الذكر أنه لا إله إلا أنا ، {[50697]}ما أرسلناك إلا لنوحي إليك{[50698]} ذلك ، عطف عليه قوله : { وما أرسلنا } أي بعظمتنا .
ولما كان الإرسال بالفعل{[50699]} غير مستغرق للزمان المتقدم لأنه كما أن الرسالة لا يقوم بها كل{[50700]} أحد ، فكذلك الإرسال لا يصلح له كل زمن ، أثبت الجار فقال : { من قبلك } {[50701]}وأعرق في النفي فقال{[50702]} : { من رسول } في شيع الأولين { إلا نوحي{[50703]} إليه } من عندنا { أنه لا إله إلا أنا } ولم يقل : نحن ، لئلا يجعلوها وسيلة إلى شبهة ، ولذا قال : { فاعبدون* }{[50704]} بالإفراد ، وترك التصريح بالأمر بالتخصيص بالعبادة لفهمه من المقام والحال ، فإنهم كانوا قبل ذلك يعبدونه ولكنهم يشركون{[50705]} تنبيهاً على أن كل عبادة فيها شوب شرك عدم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.