نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي  
{فَرَجَعُوٓاْ إِلَىٰٓ أَنفُسِهِمۡ فَقَالُوٓاْ إِنَّكُمۡ أَنتُمُ ٱلظَّـٰلِمُونَ} (64)

ولما كان روح الكلام إقراره بالفعل{[51238]} وجعلهم موضع الهزء لأنهم عبدوا ما لا قدرة له على دفاع أصلاً تسبب عنه{[51239]} قوله تعالى الدال على خزيهم{[51240]} : { فرجعوا } {[51241]}أي الكفرة{[51242]} { إلى أنفسهم } بمعنى أنهم فكروا فيما قال فاضطرهم الدليل إلى أن تحققوا أنهم على محض الباطل وأن هذه الشرطية الممكنة عقلاً غير ممكنة عادة { فقالوا } يخاطب بعضهم بعضاً مؤكدين لأن حالهم يقتضي إنكارهم لظلمهم{[51243]} : { إنكم أنتم } خاصة { الظالمون* } لكونكم وضعتم العبادة في غير موضعها ، لا إبراهيم فإنه أصاب في إهانتهم سواء المحزّ ووافق عين الغرض{[51244]} ، {[51245]}وفي أنكم بعد أن عبدتموها ولا قدرة لها تركتموها بلا حافظ{[51246]} .


[51238]:سقط ما بين الرقمين من ظ.
[51239]:من مد، وفي الأصل: عن.
[51240]:في الأصل بياض ملأناه من مد، والعبارة من "ولما كان" إلى هنا ساقطة من ظ.
[51241]:سقط ما بين الرقمين من ظ.
[51242]:سقط ما بين الرقمين من ظ.
[51243]:زيد من مد.
[51244]:بياض في الأصل ملأناه من ظ ومد.
[51245]:سقط ما بين الرقمين من ظ.
[51246]:سقط ما بين الرقمين من ظ.