ولما كان إنجاؤه - وهو وحده - ممن أرادوا به هذا{[51313]} الأمر العظيم من العجائب فكيف إذا انضم إليه غيره ، ولم يكن في ذلك الغير آية تمنعهم عنه{[51314]} كما كان في إبراهيم عليه السلام ، قال : { ونجيناه } {[51315]}أي بعظمتنا{[51316]} { ولوطاً } أي{[51317]} ابن أخيه وصديقه لكونه آمن به{[51318]} وصدقه ، من{[51319]} بلادهما كوثى بلاد{[51320]} العراق ، منتهيين إلى الأرض المقدسة ، ولعله عبر بإلى الدالة على تضمين " انتهى " للدلالة على أن هناك غاية طويلة ، فإنهما خرجا من كوثى{[51321]} من {[51322]}أرض العراق{[51323]} إلى حران ثم {[51324]}من حران{[51325]} { إلى الأرض } المقدسة { التي باركنا فيها } بأن ملأناها من الخيرات الدنيوية و الأخروية {[51326]}بما فيها من المياه التي بها حياة كل شيء من الأشجار والزروع{[51327]} وغيرها ، وما ظهر منها من الأنبياء عليهم السلام الذين ملؤوا الأرض نوراً { للعالمين* } كما أنجيناك أنت يا أشرف أولاده وصديقك أبا بكر رضي الله عنه إلى طيبة التي شرفناها بك ، وبثثنا من أنوارها في أرجاء الأرض وأقطارها ما لم{[51328]} نبث مثله قط ، وباركنا فيها للعالمين ، بالخلفاء الراشدين وغيرهم من العلماء والصالحين ، الذين انبثت خيراتهم العلمية والعملية والمالية في جميع الأقطار .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.