اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{فَرَجَعُوٓاْ إِلَىٰٓ أَنفُسِهِمۡ فَقَالُوٓاْ إِنَّكُمۡ أَنتُمُ ٱلظَّـٰلِمُونَ} (64)

قوله :{ فرجعوا إلى أَنفُسِهِمْ فقالوا إِنَّكُمْ أَنتُمُ الظالمون } فيه وجوه :

الأول : أنَّ إبْراهيم -عليه السلام{[28884]}- لما نبههم على قبح طريقتهم بما أورده عليهم علموا أنَّ عبادة الأصنام باطلة ، وأنهم على غرور وجهل في ذلك .

الثاني : قال مقاتل : { فرجعوا إلى أَنفُسِهِمْ } فلاموها وقالوا : { إِنَّكُمْ أَنتُمُ الظالمون } لإبراهيم حيث تزعمون أنه كسرها مع أن الفأس بين يدي الصنم الكبير .

الثالث : أنتم الظالمون لأنفسكم حيث سألتموه حتى إنه يستهزئ بكم في الجواب{[28885]} .


[28884]:في ب: عليه الصلاة والسلام.
[28885]:انظر الفخر الرازي 22/186.