نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي  
{فَجَعَلَهُمۡ جُذَٰذًا إِلَّا كَبِيرٗا لَّهُمۡ لَعَلَّهُمۡ إِلَيۡهِ يَرۡجِعُونَ} (58)

ولما كانوا في غاية التعظيم لأصنامهم لرسوخ أقدامهم في الجهل ، لم يقع في أوهامهم قط أن إبراهيم عليه السلام يقدم على ما قال ، وعلى تقدير إقدامه الذي هو عندهم من{[51185]} قبيل المحال لا يقدر على ذلك ، فتولوا إلى عيدهم ، وقصد هو ما كان عزم عليه فشمر في إنجازه تشميراً يليق بتعليقه{[51186]} اليمين بالاسم الأعظم { فجعلهم } أي{[51187]} {[51188]}عقب توليهم{[51189]} { جذاذاً } قطعاً مهشمة مكسرة مفتتة ، من الجذ وهو القطع { إلا كبيراً } واحداً { لهم } أي للأصنام{[51190]} {[51191]}أو لعبادها{[51192]} فإنه لم يكسر وجعل الفأس معه { لعلهم }{[51193]} أي أهل الضلال{[51194]} { إليه } وحده { يرجعون* } عند إلزامه لهم بالسؤال فتقوم عليهم الحجة ، إذ لو ترك غيره معه لربما زعموا أن كلاًّ{[51195]} يكل الكلام إلى الآخر عند السؤال لغرض من الأغراض ،


[51185]:من ظ ومد وفي الأصل: في.
[51186]:من ظ ومد وفي الأصل: بتعليق.
[51187]:زيد من مد.
[51188]:سقط ما بين الرقمين من ظ.
[51189]:سقط ما بين الرقمين من ظ.
[51190]:من ظ ومد، وفي الأصل: الأصنام.
[51191]:سقط ما بين الرقمين من ظ.
[51192]:سقط ما بين الرقمين من ظ.
[51193]:سقط ما بين الرقمين من ظ
[51194]:سقط ما بين الرقمين من ظ.
[51195]:من ظ ومد، وفي الأصل: كل.