{ قالوا } {[51212]}مسببين عن هذا{[51213]} كارهين لأن يأخذوه سراً فيقال : أخذ بغير بينة ، وهم كفرة وهو{[51214]} قد خالفهم في دينهم فإلى الله المشتكى من قوم يأخذون أكابر أهل دينهم بغير بينة بل ولا ظنة { فأتوا به } إلى هنا أي إلى بيت الأصنام { على أعين الناس } أي جهرة ، والناس ينظرون {[51215]}إليه نظراً لا خفاء معه حتى{[51216]} كأنه ماشٍ على أبصارهم ، {[51217]}متمكناً منها تمكن الراكب على المركوب ، وعبر بالعين عن البصر ليفهم الأكابر ، ويجمع القلة لإفادة السياق الكثرة ، فيفيد الأمران قلة ما ، لئلا يتوهم من جمع الكثرة جميع الناس مطلقاً{[51218]} { لعلهم } إذا رأوه { يشهدون* } أي أنه فعل بالآلهة هذا الفعل ، أو أنه ذكرها بسوء ، فيكون ذلك مسوغاً لأخذه بذلك ، أو يشهد بفعله بعضهم ، لأن الشيء إذا حضر كانت{[51219]} أحواله بالذكر أولى منها إذا كان غائباً ، وكان هذا عين ما قصده الخليل عليه السلام أن يبين - في هذا المحفل{[51220]} الذي لا يوجد مثله - ما هم عليه من واضح{[51221]} الجهل المتضمن قلة العقل .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.