الآية 64 : وقوله تعالى : { فرجعوا إلى أنفسهم } أي رجعوا إلى أنفسهم باللائمة { فقالوا } في ما بينهم { إنكم أنتم الظالمون } هذا يحتمل وجوها :
[ أحدها : ] {[12691]} { إنكم أنتم الظالمون } حين{[12692]} نسبتم الفعل بهذه الأصنام والكسر إلى إبراهيم ، وقلتم إنه فعل ذلك بهم ، وإنما فعل بهم هذا كبيرهم لما وقع عندهم أن كبيرهم هو الذي فعل بهم .
والثاني : { إنكم أنتم الظالمون } حين{[12693]} اتخذتم مع كبيرهم آخرين شركاء في العبادة حتى غضب عليهم ، فكسرهم .
والثالث{[12694]} : { إنكم أنتم الظالمون } يعنون الأصنام المكسورة : يا هؤلاء إنكم أنتم الظالمون حين{[12695]} حملتم الكبير على كسركم ، والله أعلم بما أرادوا بذلك .
ولا يجوز لنا أن نزيد ، أو ننقص في هذه الأنباء المذكورة في الكتاب ، أو نقطع على جهة دون جهة ، لأنها ذكرت ليحتج عليهم بما في كتبهم . فلو زيد ، أو نقص ، قطع على جهة دون [ جهة ]{[12696]} ، وذهب{[12697]} الاحتجاج بها عليهم ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.