ولما علم من هذا أن التقدير : فكانوا بحيث إنهم لا قرار لهم إذا كانت النار مقيلهم ، تلاه بحال أضدادهم فقال : { أصحاب الجنة يومئذ } أي يوم إذ يرون الملائكة { خير مستقراً } أي مكاناً يصلح للاستقرار لطيبه ، ويكونون فيه في أكثر أوقاتهم مستقرين على سرر متقابلين يتحادثون ، إشارة إلى أن منزل أولئك لا يمكن الاستقرار فيه
{ وأحسن مقيلاً* } أي مكاناً يمكن فيه الاستراحة في مثل وقت القيلولة للاسترواح بأزواجهم ، والتمتع بما يكون في الخلوات ، روي أن وقت الحساب على طوله يقصر على المؤمنين حتى يكون كما بين أول النهار إلى وقت القائلة فيقيلون في رياض الجنة حتى يفرغ الناس من الحساب . وعبر بأفعل التفضيل تهكماً بهم أو أنه عبر بذلك لما كان الكلام عاماً لأحوال الدنيا والآخرة ، وهم قاطعون بأنهم في الدنيا أحسن حالاً من المؤمنين ، لما هم فيه من السعة في المال والكثرة والقوة ، وبلفظ الحسن إشارة إلى ما يتزين به مقيلهم من حسن الوجوه وملاحة الصور ونحوه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.