ولما قالوا ذلك ، كان كأنه قيل : فماذا فعل ؟ قال : { قل } إلزاماً لهم إن كنتم صادقين في أني ساحر وكتابي سحر وكذلك موسى عليه الصلاة والسلام : { فأتوا بكتاب } وأشار بالتعبير في وصفه بعند دون لدن إلى أنه يقنع منهم بكونه حكيماً خارقاً للعادة في حكمته وإن لم يبلغ الذروة في الغرابة بأن انفك عن الإعجاز في نظمه كالتوراة فقال : { من عند الله } أي الملك الأعلى ، ينطق بأنه من عنده أحواله وحكمته وجلاله { هو } أي الذي أتيتم به { أهدى منهما } أي مما أتيت به ومما أتى به موسى { أتبعه } أي واتركهما .
ولما أمرهم بأمره بالإتيان ، ذكر شرطه من باب التنزل ، لإظهار النصفة ، وهو في الحقيقة تهكم بهم فقال : { إن كنتم } أيها الكفار ! كوناً راسخاً { صادقين* } أي في أنا ساحران ، فائتوا ما ألزمتكم به .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.