السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{قُلۡ فَأۡتُواْ بِكِتَٰبٖ مِّنۡ عِندِ ٱللَّهِ هُوَ أَهۡدَىٰ مِنۡهُمَآ أَتَّبِعۡهُ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ} (49)

ثم قال الله تعالى : { قل } أي : لهم إلزاماً إن كنتم صادقين في أني ساحر وكتابي سحر وكذلك موسى عليه السلام { فأتوا بكتاب من عند الله } أي : الملك العلي الأعلى { هو } أي : الذي تأتون به { أهدى منهما } أي : من الكتابين وقوله { أتبعه } أي : وأتركهما جواب الأمر وهو فأتوا { إن كنتم } أي : أيها الكفار { صادقين } أي : في أنا ساحران فأتوا بما ألزمتكم به ، قال البيضاوي : وهذا من الشروط التي يراد بها الإلزام والتبكيت ولعل مجيء حرف الشك للتهكم بهم .