اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{قُلۡ فَأۡتُواْ بِكِتَٰبٖ مِّنۡ عِندِ ٱللَّهِ هُوَ أَهۡدَىٰ مِنۡهُمَآ أَتَّبِعۡهُ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ} (49)

قل لهم يا محمد : { فَأْتُوا بِكِتَابٍ مِنْ عِنْدِ الله هُوَ أهدى مِنْهُمَا } يعني من التوراة والقرآن ، وهو مؤيد لقراءة «سِحْرَانِ » أو{[40508]} من كتابيهما على حذف مضاف ، وهو مؤيد لقراءة «سَاحِرَان » ، «أتَّبِعْهُ » ، وهذا تنبيه على عجزهم عن الإتيان بمثله .

قوله : «أتَّبِعْهُ » جواب للأمر وهو : «فَأْتُوا » ، وقرأ زيد بن علي أَتَّبِعُهُ{[40509]} بالرفع استئنافاً ، أي : فأنا أتبعه{[40510]} .


[40508]:في ب: و.
[40509]:في ب: تبعه.
[40510]:انظر معاني القرآن للفراء 2/307، البحر المحيط 7/124.