[ الآية 49 ] وقوله{[15405]} تعالى : { قل } يا محمد لقريش أهل مكة { قل فأتوا بكتاب من عند الله هو أهدى منهما } من التوراة والإنجيل على اختلاف ما قالوا { أتبعه إن كنتم صادقين } في زعمكم أنهما ساحران تظاهرا وأنه مفترى . ائتوا أنتم من عند الله بكتاب أتبعه . إلى هذا ذهب أهل التأويل .
ووجه آخر يشبه أن يكون أقرب منه ، وهو أن قوله : { فأتوا بكتاب من عند الله هو أهدى منهما أتبعه } [ أي ائتوا بكتاب ]{[15406]} من عند الله أمركم{[15407]} بعبادة الأصنام والأوثان ، لأنهم كانوا يعبدون الأصنام دون الله ، ويقولون : الله أمرهم بذلك { ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله } [ يونس : 18 ] وإن عبادتهم تقربهم { إلى الله زلفى } [ الزمر : 3 ] ونحوه من الكلام .
فيكون{[15408]} ، والله أعلم { فأتوا بكتاب من عند الله } أنه أمركم بذلك { هو أهدى منهما } أي أبين منهما ، وأوضح من هذين ، لأن هذين إنما جاءا بنهي عبادة غير الله ؛ منعها دونه . يقول : ائتوا بكتاب ، هو أهدى وأبين مما جاء فيه من هذين { إن كنتم صادقين } أن الله أمركم بذلك ، وتكون عبادتكم إياها على ما تزعمون . هذا جزاء أن يكون أقرب من الأول والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.