ثم أمر الله سبحانه نبيه أن يقول لهم قولاً يظهر به عجزهم ، فقال : { قُلْ فَأْتُواْ بكتاب مّنْ عِندِ الله هُوَ أهدى مِنْهُمَا أَتَّبِعْهُ } أي قل لهم يا محمد : فأتوا بكتاب هو أهدى من التوراة والقرآن ، و { أتبعه } جواب الأمر ، وقد جزمه جمهور القراء لذلك . وقرأ زيد ابن عليّ برفع { أَتَّبِعْهُ } على الاستئناف ، أي فأنا أتبعه . قال الفراء : إنه على هذه القراءة صفة للكتاب ، وفي هذا الكلام تهكم به . وفيه أيضاً دليل على أن قراءة الكوفيين أقوى من قراءة الجمهور ؛ لأنه رجع الكلام إلى الكتابين لا إلى الرسولين ، ومعنى { إِن كُنتُمْ صادقين } إن كنتم فيما وصفتم به الرسولين أو الكتابين صادقين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.