الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{قُلۡ فَأۡتُواْ بِكِتَٰبٖ مِّنۡ عِندِ ٱللَّهِ هُوَ أَهۡدَىٰ مِنۡهُمَآ أَتَّبِعۡهُ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ} (49)

قوله تعالى ذكره{[53888]} : { قل فاتوا بكتاب من عند الله }[ 49 ] ، إلى قوله : { لا نبتغي الجاهلين }[ 50 ] ، أي قل يا محمد للقائلين في التوراة والإنجيل إنهما { ساحران{[53889]} تظاهرا } أو محمد وموسى ، أو موسى وهارون إنهما ساحران ، { فاتوا بكتاب من عند الله هو أهدى }[ 49 ] ، من هذين الكتابين أو من هذين الرسولين ، وإذا جعلت " منهما " للرسولين ، فعلى قراءة من قرأ{[53890]} لساحران لابد من حذف ، والتقدير هو أهدى من كتابيهما { أتبعه إن كنتم صادقين }[ 49 ] ، أي إن جئتم بالكتاب أتبعه إن كنتم صادقين في قولكم : { ساحران{[53891]} تظاهرا } .


[53888]:"تعالى ذكره" سقطت من ز.
[53889]:ز: لساحران.
[53890]:انظر: ص448 من التحقيق.
[53891]:ز: سحران.