ولما أشعر هذا الختام باليوم الموعود ، وهو الأصل الثابت قال مهدداً به محذراً منه : { يا أيها الناس } أي الذين عندهم أهلية للتحرك إلى النظر . ولما كانوا ينكرون البعث أكد قوله : { إن وعد الله } أي الذي له صفات الكمال وهو منزه عن كل شائبة نقص ، فهو لا يجوز عليه في مجاري العادات للغنى المطلق أن يخلف الميعاد { حق } أي بكل ما وعد به من البعث وغيره وقد وعد أنه يردكم إليه في يوم تنقطع فيه الأسباب ، ويعرض عن الأحساب والأنساب ، ليحكم بينكم بالعدل ، ثم سبب عن كونه حقاً قوله على وجه التأكيد لأجل الإنكار أيضاً : { فلا تغرنكم } أي بأنواع الخدع من اللهو والزينة غروراً مستمر التجدد { الحياة الدنيا } فإنه لا يليق بذي همة علية اتباع الدنيء ، والرضى بالدون الزائل عن العالي الدائم { ولا يغرنكم بالله } أي الذي لا يخلف الميعاد وهو الكبير المتعالي { الغرور * } أي الذي لا يصدق في شيء وهو الشيطان العدو ،
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.