اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِنَّ وَعۡدَ ٱللَّهِ حَقّٞۖ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ ٱلۡحَيَوٰةُ ٱلدُّنۡيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِٱللَّهِ ٱلۡغَرُورُ} (5)

ثم بين الأصل الثالث وهو الحشر فقال : { ياأيها الناس إِنَّ وَعْدَ الله حَقٌّ } يعني وعد القيامة { فَلاَ تَغُرَّنَّكُمُ الحياة الدنيا وَلاَ يَغُرَّنَّكُمْ بالله الغرور } أي الشيطان{[45028]} وقرأ العامة بفتح «الغَرُور » وهو صفة مبالغة كالصَّبُور والشَّكُور . وأبو السَّمَّال وأبو حَيْوَة بضمِّها{[45029]} ؛ إما جمع غارٍ كَقَاعدٍ وقُعُودٍ وإمَّا مصدر كالجُلُوس .


[45028]:انظر ما سبق في تفسير الفخر الرازي 26/4و5 .
[45029]:ذكرها الزمخشري في كشافه بدون نسبة انظر: الكشاف 3/300 ونسبت في القرطبي 14/323 والبحر 7/300 وهي شاذة .