ثم قال : { يا أيها الناس إن وعد الله حق فلا تغرنكم الحياة الدنيا } أي : إن وعد الله لكم بالعذاب على كفركم حق فلا يغرنكم ما أنتم فيه من العيش والمال في الدنيا ، أي : لا يخدعنكم ذلك .
ثم قال : { ولا يغرنكم بالله الغرور } أي : لا يخدعنكم بالله الشيطان فيغنيكم بأن لا حساب ولا عقاب ولا بعث ، فيحملكم ذلك على الإصرار على الكفر ، قاله ابن عباس وقتادة{[56089]} .
وقال ابن جبير : الغرور الحياة الدنيا ونعيمها ، يشتغل الإنسان بها عن عمل الآخرة حتى يقول{[56090]} : { يا ليتني قدمت لحياتي }{[56091]} وقرئ " الغرور " بالضم{[56092]} على أنه جمع غار كما يقال جالس وجلوس فيكون معناه كمعنى الأول{[56093]} .
وقيل : هو جمع غر وغر مصدر{[56094]} .
وقيل : هو مصدر{[56095]} ، وفيه بعد لأن الفعل متعد ولم يأت في مصدر المتعدي فعومل إلا في أشياء مسموعة مثل لزمته لزوما ونهكه المرض نهوكا{[56096]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.