الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِنَّ وَعۡدَ ٱللَّهِ حَقّٞۖ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ ٱلۡحَيَوٰةُ ٱلدُّنۡيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِٱللَّهِ ٱلۡغَرُورُ} (5)

وَقَوْلهُ تَعَالَى : { يا أيها الناس } خِطَابُ لِقُرَيْشٍ وَهُوَ مُتَوَجِّهٌ لِكُلِّ كَافِرٍ .

وَقَوْلهُ سُبْحَانَه : { فَلاَ تَغُرَّنَّكُمُ الحياة الدنيا } .

( ت ) : هذهِ الآيةُ مَعَنَاهَا بَيِّنٌ ، قَالَ ابْنُ عَطَاءِ اللّهِ : " يَنْبَغِي لِلْعَبْدِ أَنْ يُقَلِّلَ الدُّخُولَ فِي أَسْبَابِ الدُّنْيَا " فَقَدْ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : " إنَّ قَلِيلَ الدُّنْيَا يُلْهَي عَنْ كَثِيرِ الآخِرَة " وَقَالَ صلى الله عليه وسلم : " مَا طَلَعَتْ شَمْسٌ إلاَّ وَبِجَنْبَيْهَا مَلَكَانِ يُنَادِيَانِ : يا أيها النَّاسُ ، هَلُمُّوا إِلَى رَبِّكُمْ ، فَإنَّ ما قَلَّ وَكَفَى خَيْرٌ مِمَّا كَثُرَ وَأَلْهَى " انتهى . مِنْ «لَطَائِف المِنَنِ » .

وَقَرَأَ جُمْهُورُ النَّاسِ : «الغرور » بِفَتْحِ الغَيْنِ وَهُوَ الشَّيْطَانُ ، قَالَهُ ابْنِ عَبَّاسٍ .