كان هذا { و } الحال أنه { كذب به } أي هذا العذاب أو القرآن المشتمل على الوعد والوعيد والأسباب المبينة للخلق جميع ما ينفعهم ليلزموه{[29938]} وما يضرهم ليحذروه{[29939]} { قومك } أي الذين من حقهم أن يقوموا بجميع أمرك ويسروا بسيادتك ، فإن القبيلة إذا ساد أحدها عزت به ، فإن عزه عزها وشرفه شرفها ، ولا سيما إذا كان{[29940]} من بيت الشرف ومعدن السيادة ، وإذا سفل أحدها اهتمت به غاية الاهتمام وسترت عيوبه مهما أمكنها{[29941]} فإن عاره لاحق بها ، فهو من عظيم التوبيخ لهم{[29942]} ودقيق التقريع ، وزاد ذلك بقوله : { وهو } أي والحال أنه { الحق } أي الثابت الذي لا يضره التكذيب به ولا يمكن زواله .
ولما كان الإنسان ربما حصل له اللوم بسبب قومه ، كان صلى الله عليه وسلم في هذا المقام بمعرض أن يخاف عاقبة ذلك ويقول : فماذا{[29943]} أصنع بهم ؟ فقال تعالى معلماً أنه ليس عليه بأس من تكذيبهم : { قل لست } وقدم الجار والمجرور للاهتمام به معبراً بالأداة الدالة على القهر والغلبة فقال{[29944]} : { عليكم بوكيل * } أي حفيظ ورقيب لأقهركم على الرد عما أنتم فيه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.