فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَكَذَّبَ بِهِۦ قَوۡمُكَ وَهُوَ ٱلۡحَقُّۚ قُل لَّسۡتُ عَلَيۡكُم بِوَكِيلٖ} (66)

{ وكذب به } الضمير راجع إلى القرآن أو إلى الوعيد المتضمن في هذه الآيات المتقدمة أو إلى النبي صلى الله عليه وسلم وفيه بعد ، لأنه خوطب بالكاف عقيبه وادعاء الالتفات فيه أبعد ، أو إلى العذاب ، قاله الزمخشري : { قومك } المكذبون هم قريش وقيل كل معاند أي كذبوا به { وهو الحق } أي في كونه كتابا منزلا من عند الله أو لأنه واقع لا محالة .

{ قل لست عليكم بوكيل } أي بحفيظ على أعمالكم حتى أجازيكم عليها قيل وهذه الآية منسوخة بآية القتال وقيل ليست بمنسوخة إذ لم يكن إيمانهم في وسعه .