نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي  
{وَمَا عَلَى ٱلَّذِينَ يَتَّقُونَ مِنۡ حِسَابِهِم مِّن شَيۡءٖ وَلَٰكِن ذِكۡرَىٰ لَعَلَّهُمۡ يَتَّقُونَ} (69)

ولما كانت هذه الآية{[29956]} مكية ، وكانوا إذ ذاك عاجزين عن{[29957]} الإنكار بغير القلب ، قال : { وما على الذين يتقون } أي يخافون الله فلا يكذبون بآياته في مجالسة الكفرة{[29958]} { من حسابهم } أي الخائضين إذا كانوا أقوى منهم { من شيء } وما نهينا عن المجالسة لأن عليهم فيها - والحالة هذه - إثماً { ولكن } نهينا لتكون المفارقة إظهاراً للكراهة{[29959]} { ذكرى } للخائضين لاستحيائهم من أذى الجليس{[29960]} { لعلهم يتقون * } أي ليكون حالهم بذلك حال من يرجى منه التقوى ، فيجتنب الخوض في الآيات إكراماً للجليس .


[29956]:سقط من ظ.
[29957]:من ظ، وفي الأصل: من.
[29958]:زيد من ظ.
[29959]:من ظ، وفي الأصل: لكراهة.
[29960]:من ظ، وفي الأصل: الحس.