نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي  
{يُنَبَّؤُاْ ٱلۡإِنسَٰنُ يَوۡمَئِذِۭ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ} (13)

ولما كان موضع السؤال عن علة هذا الاستقرار ، قال مستأنفاً بانياً للمفعول لأن المنكىء إنما هو كشف الأسرار{[70156]} لا كونه من كاشف معين ، وللدلالة على يسر ذلك عليه سبحانه وتعالى بأن من-{[70157]} ندبه إلى ذلك فعله كائناً من كان : { ينبؤا } أي يخبر تخبيراً عظيماً مستقصىً { الإنسان يومئذ } أي-{[70158]} إذ{[70159]} كان هذا الزلزال الأكبر { بما قدم } أي من عمله العظيم { وأخر * } أي في أول عمره وآخره - كناية عن الاستقصاء أو بما قدمه فآثره على غيره هل هو الشرع أو الهوى أو بما عمل في مدة عمره و{[70160]} بما أخر عمله لمعاجلة{[70161]} الموت له عنه فيخبر{[70162]} بما{[70163]} كان يعمله من{[70164]} أمله لو مد في أجله ، أو الذي قدمه هو ما عمله بنفسه وما أخره هو ما سنه فعمل به الناس من بعده من خير أو شر - قاله ابن عباس رضي الله عنهما{[70165]} ، {[70166]}وعليه{[70167]} مشى الغزالي في الباب الثالث من كتاب البيع{[70168]} من الإحياء .


[70156]:زيدت الواو في الأصل ولم تكن في ظ و م فحذفناها.
[70157]:زيد من ظ و م.
[70158]:زيد من ظ و م.
[70159]:من ظ و م، وفي الأصل "أو".
[70160]:من ظ و م، وفي الأصل "أو".
[70161]:من ظ و م، وفي الأصل و م: لمعالجة.
[70162]:من ظ و م، وفي الأصل: فيخبره.
[70163]:زيد في الأصل: عما له، ولم تكن الزيادة في ظ و م فحذفناها.
[70164]:من ظ و م، وفي الأصل: في.
[70165]:راجع معالم التنزيل 7/153.
[70166]:من م، وفي الأصل و ظ: مشى عليه.
[70167]:من م، وفي الأصل و ظ: مشى عليه.
[70168]:من م، وفي الأصل و ظ: البيوع-وراجع الأحياء 2/500.