{ بل آتيناهم بالحق وإنهم لكاذبون( 90 ) ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من إله إذا لذهب كل إله بما خلق ولعلا بعضهم على بعض سبحان الله عما يصفون( 91 ) عالم الغيب والشهادة فتعالى عما يشركون ( 92 ) } [ 90-92 ] .
في الآيات استدراك تقريري بمثابة رد آخر على الكفار :
1- فالقرآن إنما جاء بالحق وهو تقرير الربوبية لله وحده .
2- وهم كاذبون في نسبة الولد والشريك له ؛ لأنه ليس في حاجة إلى ولد أولا ، ولو كان معه شريك لتنازع معه الملك والخلق ولعلا أحدهما على الآخر ، وهو محال في العقل والمنطق ثانيا . فتقدس الله وتنزه عما يصفونه به وينسبونه إليه وهو المحيط علمه بكل شيء ما ظهر وما خفي ، وما مضى وما حضر ، وما هو في المستقبل الغائب ، وتعالى عن كل ما يشركه معه المشركون .
والآيات متصلة بالسياق اتصالا وثيقا كما هو واضح . والرد الذي احتوته على ما يفترض أن المشركين يقولونه من أنهم يعترفون بالله وقدرته وربوبيته ، ومن أنهم إذا أشركوا معه غيره فإنما يشركونه للشفاعة . وفي الرد أسلوب برهاني منطقي من شأنه إفحام المكابر المجادل كما هو المتبادر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.