الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{عَٰلِمِ ٱلۡغَيۡبِ وَٱلشَّهَٰدَةِ فَتَعَٰلَىٰ عَمَّا يُشۡرِكُونَ} (92)

قوله : { عَالِمِ الْغَيْبِ } : قرأ ابن كثير وأبو عمرو وابنُ عامرٍ وحفصٌ عن عاصم بالجرِّ على البدل من الجلالةِ . وقال الزمخشري : " صفة لله " كأنَّه تَمَحَّضَ للإِضافةِ فتعرَّفَ المضافُ . والباقون بالرفع على القطعِ خبرَ مبتدأ محذوفٍ .

قوله : { فَتَعَالَى } عطفٌ على معنى ما تَقَدَّم كأنه قال : عَلِمَ الغيبَ فتعالَى كقولِك : زيدٌ شجاعٌ فَعَظُمَتْ منزلتُه أي : شَجُعَ فعَظُمَتْ . أو يكونُ على إضمارِ القولِ أي : أقول : فتعالَى اللهُ .