السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{عَٰلِمِ ٱلۡغَيۡبِ وَٱلشَّهَٰدَةِ فَتَعَٰلَىٰ عَمَّا يُشۡرِكُونَ} (92)

ثم أقام دليلاً آخر على كماله يوصفه بقوله تعالى : { عالم الغيب والشهادة } أي : ما غاب وما شوهد ، وقرأ نافع وحفص وحمزة والكسائي برفع الميم على أنه خبر مبتدأ محذوف تقديره هو ، والباقون بالخفض على أنه صفة لله ، ثم رتب على هذا الدليل قوله تعالى : { فتعالى } أي : تعاظم { عما يشركون } معه من الآلهة .