إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{عَٰلِمِ ٱلۡغَيۡبِ وَٱلشَّهَٰدَةِ فَتَعَٰلَىٰ عَمَّا يُشۡرِكُونَ} (92)

{ عالم الغيب والشهادة } بالجرِّ على أنَّه بدلٌ من الجلالة . وقيل : صفةٌ لها . وقرئ بالرَّفعِ على أنَّه خبرُ مبتدأ محذوفٍ . وأيًّا ما كان فهُو دليلٌ آخرُ على انتفاءِ الشَّريكِ بناءً على توافقهم في تفرُّدِه تعالى بذلك ولذلك رُتِّبَ عليه بالفاءِ قولُه تعالى : { فتعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ } فإنَّ تفرُّدَه تعالى بذلك موجبٌ لتعاليهِ عن أنْ يكون له شريكٌ .