تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{عَٰلِمِ ٱلۡغَيۡبِ وَٱلشَّهَٰدَةِ فَتَعَٰلَىٰ عَمَّا يُشۡرِكُونَ} (92)

الآية 92 : وكذلك قوله : { فتعالى عما يشركون } وأما على ظاهر ما تقدم ذكره من اتخاذ الولد والشريك{ سبحان الله عما يصفون }منن الولد والشريك وما قالوا فيه ، ونسبوا إليه مما لا يليق به ، أو يكون قوله : { سبحان الله عما يصفون } كما يوصف{[13531]} المخلوق المحدث ، لأنهم وصفوه بالولد ( والولد ){[13532]} في متعارف الخلق لا يكون إلا من الوالد والأم . هذا التوالد المعروف في ما بين الخلق .

فإن وصفوه باتخاذ الولد شبهوه بالمخلوق المحدث من الوجه الذي ذكرنا ، فنزه نفسه عن ذلك .


[13531]:من م، في الأصل يصف.
[13532]:من م، ساقطة من الأصل.