جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{وَأَنۡ أَقِمۡ وَجۡهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفٗا وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ ٱلۡمُشۡرِكِينَ} (105)

{ وَأَنْ أَقِمْ } عطف على أن أكون وصلة أن محكية بصيغة وعبارة أمره الله بها{[2239]} والغرض وصل إن بما يتضمن معنى المصدر والإنشاء والخبر في ذلك سواء ، { وَجْهَكَ لِلدِّينِ } أي : أمرت بالاستقامة في الدين وإخلاص الأعمال لله ، { حَنِيفًا{[2240]} } منحرفا عن الشك حال ، { وَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ } .


[2239]:وجوز سيبويه أن يكون صلتها إنشائية، وقال لا فرق في الغرض لأن المقصود صلتها بما يتضمن معنى الصدر فالمعنى أمرت الاستقامة / 12 وجيز.
[2240]:أي: مائلا إليه ميلا كليا معرضا عما سواه إعراضا كليا وحاصل هذا الكلام هو الإخلاص التام وترك الالتفات إلى غيره /12 كبير.