تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{وَأَنۡ أَقِمۡ وَجۡهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفٗا وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ ٱلۡمُشۡرِكِينَ} (105)

وقوله تعالى : ( وَأَنْ أَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً ) أي أمرت أن أقيم نفسي لله خالصة سالمة لا أشرك فيها غيره ولا أجعل لسواه فيها نصيبا ، أو يقول[ أدرج قبلها في الأصل وم : أنه ] : إني أمرت أن أقيم نفسي على ما عليها شهادة خلقها ؛ إذ خلقة كل نفس تشهد على وحدانية الله و ألوهيته ، أو يقول : ( أقم ) وجه أمرك لما تدين به ، وتقيم عليه ( ولا تكونن من المشركين ) هذا ما ذكرنا ، والله أعلم .