فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَأَنۡ أَقِمۡ وَجۡهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفٗا وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ ٱلۡمُشۡرِكِينَ} (105)

{ وأن أقم وجهك للدين } المعنى أن الله سبحانه أمره بالاستقامة في الدين والثبات فيه وعدم التزلزل عنه بحال من الأحوال وخص الوجه لأنه أشرف الأعضاء ، أو أمره باستقبال القبلة في الصلاة وعدم التحول عنها { حنيفا } أي مائلا عن كل دين من الأديان إلى دين الإسلام مستقيما عليه غير معوج عنه إلى دين آخر ثم أكد الأمر المتقدم بالنهي عن ضده فقال : { ولا تكونن من المشركين } عطف على أقم داخل تحت الأمر وهو من باب التعريض لغيره صلى الله عليه وسلم .