وجهك : المراد من الوجه : الذات ، أو القلب ، أو القصد .
حنيفا : منصرفا عن الباطل ، مقبلا على الحق .
105 { وَأَنْ أَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا وَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ . . . } الآية .
هذه الآية معطوفة على الفقرة الأخيرة في الآية السابقة وهي : { وأمرت أن أكون من المؤمنين } . أي : قيل : لي : كن من المؤمنين ، وأقم وجهك ولا تشرك .
أي : وكما أمرني الله تعالى بالإيمان به ، أمرني سبحانه بالإخلاص في الاتجاه إلى دينه بقلبي وجوارحي ، وأقوالي وأفعالي ، بحيث لا يصرفني عنه صارف ، وأمرني ألا أشرك في عبادته أحدا .
{ وأن أقم وجهك للدين } . أمره بالاستقامة في الدين والثبات فيه ، وعدم التزلزل عنه بحال من الأحوال ، وخص الوجه ؛ لأنه أشرف الأعضاء . { حنيفا } . مائلا عن كل دين من الأديان إلى دين الإسلام . ا ه .
إقامة الوجه للدين : كناية عن توجيه النفس بالكلية إلى عبادته تعالى ، والإعراض عما سواه ، فإن من أراد أن ينظر إلى شيء نظر استقصاء ، يقيم وجهه في مقابلته ، بحيث لا يلتفت يمينا ولا شمالا ، إذ لو التفت ؛ بطلت المقابلة ، فلذا كنّى به عن صرف العمل بالكلية إلى الدين ، فالمراد بالوجه : الذات . أي : اصرف ذاتك وكليتك للدين . ا ه .
وقد ورد في السنة المطهرة : أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا افتتح الصلاة قال : ( وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين ، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين ؛ لا شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين ) . xxxix
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.