{ فَلَوْلاَ } أي : فهلا ، { كَانَتْ قَرْيَةٌ } من القرى التي أهلكناها ، { آمَنَتْ } قبل معاينة العذاب ، { فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا } لوقوعه في وقت الاختيار ، { إِلاَّ قَوْمَ يُونُسَ } لكن{[2231]} قومه ، { لَمَّا آمنوا } قبل معاينة العذاب في وقت الاختيار ، { كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الخِزْيِ{[2232]} فِي الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ } أي : إلى آجالهم وقيل الجملة في معنى{[2233]} النفي أي : ما كانت قرية آمنت أهلها بتمامها فنفعها إلا قوم يونس آمنوا بتمامهم ونفعهم الإيمان وحاصله أنه ليست قرية آمنت أهلها بتمامها إلا وقت نزول العذاب فلا ينفعهم إيمانهم ؛ لأنه اضطراري وأما قوم يونس وهم أهل نينوى من أرض الموصل بعدما عاينوا أسباب العذاب جأروا إلى الله تعالى ولبسوا المسوح{[2234]} وفرقوا بين كل حيوان وولده وعجوا{[2235]} إلى الله تعالى فكشف الله تعالى عنهم الدخان والعذاب وقبل منهم الإيمان وهم مائة وألف أو يزيدون .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.