جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{فَلَا تَكُ فِي مِرۡيَةٖ مِّمَّا يَعۡبُدُ هَـٰٓؤُلَآءِۚ مَا يَعۡبُدُونَ إِلَّا كَمَا يَعۡبُدُ ءَابَآؤُهُم مِّن قَبۡلُۚ وَإِنَّا لَمُوَفُّوهُمۡ نَصِيبَهُمۡ غَيۡرَ مَنقُوصٖ} (109)

{ فَلاَ تَكُ {[2335]}فِي مِرْيَةٍ } شك ، { مِّمَّا يَعْبُدُ هَؤُلاء } من عبادة المشركين في أنها ضلال تؤدي إلى مثل ما حل بمن قبلهم ، { مَا يَعْبُدُونَ } عبادة ، { إِلاَّ كَمَا يَعْبُدُ آبَاؤُهُم } إلا كعبادتهم{[2336]} ، { مِّن قَبْلُ } استئناف{[2337]} أي : هم وآباؤهم سواء لا مستهد لهم في الشرك وتقديره : كما كان يعبد وحذف كان لدلالة قبل عليه ، { وَإِنَّا لَمُوَفُّوهُمْ نَصِيبَهُم } حظهم من الجزاء ، { غَيْرَ مَنقُوصٍ } حال مقيدة{[2338]} إنه يقال وفيته نصيبه منصفا{[2339]} .


[2335]:لما ذكر قصص عبدة الأوثان و أتبع ذلك بذكر أحواله وأحوال الموحدين السعداء أراد أن يبين أن عبادة غير الله تقليد وجهل فقال: "فلاتك" الآية/12 وجيز.
[2336]:على ما فسرنا يكون ما في كما مصدرية وجاز أن يكون موصولة، أي: ما يعبدون شيئا إلا مثل ما عبدوه من الأوثان/12 منه.
[2337]:يعني ما يعبدون استئناف /12.
[2338]:فيه إشارة إلى أنه خال مقيدة لا مؤكدة، والحق ما قاله الزمخشري لا ما قاله صاحب الانتصاف/12.
[2339]:معناه أعطيت النصف كاملا من غير نقص في النصفية/12.