بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{فَلَا تَكُ فِي مِرۡيَةٖ مِّمَّا يَعۡبُدُ هَـٰٓؤُلَآءِۚ مَا يَعۡبُدُونَ إِلَّا كَمَا يَعۡبُدُ ءَابَآؤُهُم مِّن قَبۡلُۚ وَإِنَّا لَمُوَفُّوهُمۡ نَصِيبَهُمۡ غَيۡرَ مَنقُوصٖ} (109)

ثم قال تعالى : { فَلاَ تَكُ فِى مِرْيَةٍ } يعني : في شك { مّمَّا يَعْبُدُ هَؤُلاء } إن الله تعالى يعاقبهم بذلك ، { مَا يَعْبُدُونَ إِلاَّ كَمَا يَعْبُدُ ءابَاؤهُم مّن قَبْلُ } يعني : لا يرغبون في التوحيد ، كما لم يرغب آباؤهم من قبل ، الذين هلكوا ، { وَإِنَّا لَمُوَفُّوهُمْ نَصِيبَهُمْ غَيْرَ مَنقُوصٍ } يعني : نوف لهم ولآبائهم حظهم ، من العذاب غير منقوص عنهم ، وهو قول مقاتل . وقال سعيد بن جبير : نصيبهم من الكتاب ، الذي كتب في اللوح المحفوظ ، من السعادة والشقاوة . وقال مجاهد : { وَإِنَّا لَمُوَفُّوهُمْ نَصِيبَهُمْ } يعني : ما قدر لهم من خير ، أو شر .