{ فَلَوْلاَ } فهلا ، { كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِن قَبْلِكُمْ أُوْلُواْ بَقِيَّةٍ{[2347]} } يقال : فلان من بقية القوم ، أي : من خيارهم ، أي : هلا كان منهم من فيه خير ينهي عن الفساد ؟ وهذا تحريض لأمة محمد عليه الصلاة والسلام كما قال : " ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير " الآية ( آل عمران : 104 ) ، { يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الأَرْضِ إِلاَّ قَلِيلاً مِّمَّنْ أَنجَيْنَا مِنْهُمْ } من في ممن للبيان ، أي : لكن قليلا منهم {[2348]} أنجيناهم لأنهم كذلك وجاز أن يكون الاستثناء متصلا لأن التخصيص ملزوم للنفي ، أي : ما كان فيهم أو لو بقية كذا إلا قليلا وهم من أنجيناهم ، { وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ } عطف على ما دل عليه الكلام ، أي : لم ينهوا عن الفساد واتبعوا ، { مَا أُتْرِفُواْ } : نعموا ، { فِيهِ } من الشهوات بتحصيل أسبابها فأعرضوا عن الآخرة ، { وَكَانُواْ مُجْرِمِينَ } : كافرين ، وهذا سبب استئصالهم و إهلاكهم فلا بد من الحذر عن مثل ما هم كانوا عليه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.