قال : { فَلاَ تَكُ فِى مِرْيَةٍ مِّمَّا يَعْبُدُ هؤلاء } أي : فلا تشك بعد ما أنزل عليك من هذ القصص في سوء عاقبة عبادتهم وتعرّضهم بها لما أصاب أمثالهم قبلهم تسلية لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، وعدة بالانتقام منهم ووعيداً لهم ثم قال : { مَا يَعْبُدُونَ إِلاَّ كَمَا يَعْبُدُ ءابآؤهُم } يريد أن حالهم في الشرك مثل حال آبائهم من غير تفاوت بين الحالين ، وقد بلغك ما نزل بآبائهم فسينزلنّ بهم مثله ، وهو استئناف معناه تعليل النهي عن المرية . و «ما » في مما ، وكما : يجوز أن تكون مصدرية وموصولة ، أي : من عبادتهم ، وكعبادتهم . أو مما يعبدون من الأوثان ، ومثل ما يعبدون منها { وَإِنَّا لَمُوَفُّوهُمْ نَصِيبَهُمْ } أي حظهم من العذاب كما وفينا آباءهم أنصباءهم . فإن قلت : كيف نصب { غَيْرَ مَنقُوصٍ } حالاً عن النصيب الموفى ؟ قلت : يجوز أن يوفى وهو ناقص ، ويوفى وهو كامل . ألا تراك تقول . وفيته شطر حقه ، وثلث حقه ، وحقه كاملاً وناقصاً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.