جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{إِنَّآ ءَامَنَّا بِرَبِّنَا لِيَغۡفِرَ لَنَا خَطَٰيَٰنَا وَمَآ أَكۡرَهۡتَنَا عَلَيۡهِ مِنَ ٱلسِّحۡرِۗ وَٱللَّهُ خَيۡرٞ وَأَبۡقَىٰٓ} (73)

{ إِنَّا آمَنَّا بِرَبِّنَا لِيَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَمَا أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ{[3176]} } أخذ فرعون أربعين غلاما من بني إسرائيل ، وأمر بتعليم السحر لهم كارهين ، وهم الذين قالوا ذلك ، وقيل لما رأى السحرة عصاه يحرس موسى وهو نائم قالوا لفرعون : إن هذا ليس بساحر فأبى إلا المعارضة { وَاللَّهُ خَيْرٌ } : جزاء أو لنا منك { وَأَبْقَى } عقابا أو لنا فإنك فان .


[3176]:إكراهه إياهم على معارضة موسى مع علمهم أنه ليس بساحر فإنهم لما رأوا أن عصاه يحرسه وهو نائم قالوا لفرعون إنه ليس بساحر، فأبى إلا المعارضة، وليس في القرآن ما يدل على أنه أنفذ وعيده فيهم، بل الظاهر أن الله سلمهم منه، قال تعالى: "أنتما ومن معكما الغالبون" (القصص: 35)، هذا ما في الوجيز قال أبو السعود: قال المفسرون: و ليس في القرآن أن فرعون فعل بالسحرة ما هددهم به ولم يثبت في الأخبار أيضا / 12.