جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{قَالَ بَلۡ أَلۡقُواْۖ فَإِذَا حِبَالُهُمۡ وَعِصِيُّهُمۡ يُخَيَّلُ إِلَيۡهِ مِن سِحۡرِهِمۡ أَنَّهَا تَسۡعَىٰ} (66)

{ قَالَ بَلْ أَلْقُوا } ، قيل : لما علم ميلهم إلى البدء أمرهم به وليشعر علية تغيير نظمهم عن إما أن تلقي إلى أو أن نكون أول من ألقى { فَإِذَا حِبَالُهُمْ } ، إذا للمفاجأة أي : فألقوا فإذا حبالهم { وَعِصِيُّهُمْ } ، جمع عصى { يُخَيَّلُ{[3173]} إِلَيْهِ مِن سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى } ، وتحريكها ما كان إلا بحيلة وحاصل الكلام فألقوا ففاجأ موسى تخيله وقت تخيل سعي حبالهم وعصيهم من سحرهم ومن قرأ بخيل بالتاء فقوله : أنها تسعى بدل اشتمال من ضميره الراجع إلى الحبال والعصي قيل لطخوا بالزئبق فلما ضربت عليهما الشمس اضطربت .


[3173]:ولما كان المتبادر من نسبة السعي والمشي إلى شيء أنه مختار مريد نفى عنه السعي إلا بالتخيل/12.