ثم قال : { إنا آمنا بربنا ليغفر لنا خطايانا وما أكرهتنا عليه من السحر }[ 72 ] .
أي : ليغفر لنا خطايانا من السحر . { وما أكرهتنا عليه من السحر } ف( ما ) نافية . أي : لم تكرهنا على السحر ، نحن جئنا به طائعين ، فهو ذنب عظيم ، نطمع أن يغفره الله لنا إذا متنا ، فتكون { من } لإبانة الجنس .
وقيل : المعنى : ليغفر لنا ربنا خطايانا ، ويغفر لنا الذي أكرهتنا عليه من السحر ، فتكون { من } للتبيين ، موضعها نصب ، ولا موضع لها في القول الأول .
وهذا القول روي عن ابن عباس ، قال : ( ذلك غلمان دفعهم فرعون إلى السحرة{[45323]} يعلمهم السحر{[45324]} ) .
وقال ابن زيد : ( أمرهم بتعلم{[45325]} السحر ){[45326]} .
وقال الحسن : ( كانوا إذا نشأ المولود فيهم ، أكرهه على تعلم{[45327]} السحر{[45328]} .
ثم قال : { والله خير وأبقى } أي : خير ثوابا وأبقى عذابا .
قال محمد بن كعب : معناه : ( خير منك ثوابا أن أطيع ، وأبقى منك عذابا إن عصى ){[45329]} وهذا جواب منهم لقوله : { ولتعلمن أينا أشد عذابا وأبقى } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.