جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{وَلَقَدۡ ءَاتَيۡنَا مُوسَىٰ وَهَٰرُونَ ٱلۡفُرۡقَانَ وَضِيَآءٗ وَذِكۡرٗا لِّلۡمُتَّقِينَ} (48)

{ وَلَقَدْ{[3274]} آتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ وَضِيَاء{[3275]} وَذِكْرًا لِّلْمُتَّقِينَ } : الكتاب الجامع لكونه ، فارقا بين الحق والباطل وضياء في القلب ، وذكرا يتعظ به المتقون ، أو الفرقان النصر على الأعداء والضياء والتوراة ،


[3274]:ولما كان كتاب موسى وهارون الذي هو عضد موسى، أعظم الكتب السماوية بعد القرآن، وكان أهله قد أعرضوا عنه مرارا بعد إيتاء الآيات، التي تحيرت منها العقول، وكتابهما فرقان ميز بين الحق والباطل، وضياء رافع للظلام مبين للحق، كالميزان فلهذا أعقبه بقوله: {ولقد آتينا موسى} الآية /21 وجيز.
[3275]:ومن شأن من كان في الضياء أن لا يضع شيئا إلا في موضعه /12 وحيز.