{ ولقد آتينا موسى وهرون الفرقان وضياء وذكرا للمتقين } المراد بالفرقان هنا التوراة قاله أبو صالح ، وعن قتادة مثله لأن فيها الفرق بين الحلال والحرام والحق والباطل .
وقال ابن زيد الفرقان : الحق ، وقيل الفرقان هنا هو النصر على الأعداء كما في قوله : وما أنزلنا على عبدنا يوم الفرقان ؛ قال الثعلبي : وهذا القول أشبه بظاهر الآية ، ومعنى ضياء أنهم استضاءوا بها في ظلمات الجهل والغواية ، ومعنى الذكر الموعظة أي أنهم يتعظون بما فيها .
وخص المتقين لأنهم ينتفعون بذلك ووصفهم بقوله : { الذين يخشون ربهم بالغيب } لأن هذه الخشية تلازم التقوى أو يخشون عذابه وهو غائب عنهم أو هم غائبون عنه ، لأنهم في الدنيا ، والعذاب في الآخرة ؛ وقيل يخافونه في الخلوات إذا غابوا عن أعين الناس .
{ وهم من الساعة مشفقون } أي وهم من أهوال القيامة خائفون وجلون ، وهذا من ذكر الخاص بعد العام ، لكونها أعظم المخلوقات وللتنصيص على إنصافهم بضد ما أنصف به المستعجلون وإيثار الجملة الاسمية للدلالة على ثبات الإشفاق ودوامه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.